سرطان الثدي...

بواسطة Marrakech يوم الخميس، 27 أكتوبر 2011 القسم : 0 commentaires
سرطان الثدي...
كيف تغلّبين عليه؟
تصاب امرأة واحدة من كل ثماني نساء بسرطان الثدي، ويتم رصد مئات آلاف الإصابات الجديدة كل سنة في أرجاء العالم. فسرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً عند المرأة، لكن الأمل كبير بالتغلب على هذا المرض القاتل...
كلما تم كشف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، بات بالإمكان معالجته بعلاجات أقل وطأة وأكثر فاعلية. ويمكن شفاؤه في أغلبية الحالات. ففي أوروبا 78 في المئة من النساء اللواتي أصبن بالمرض يعشن حيواتهن في شكل طبيعي بعد مرور خمس سنوات على التشخيص. 
الأسباب المحتملةما من سبب واحد يمكن إلقاء اللوم عليه في سرطان الثدي، كما هي حال التبغ في سرطان الرئة، لكن عدداً من العوامل القليلة الأهمية تجتمع مع بعضها البعض لتنتهي بتحفيز ظهور الورم. فمن هي إذاً المرأة المعرضة للخطر ومن هي المرأة غير المعرضة؟
  • التقدّم في العمر. يعتبر العمر مسألة مهمة جداً في احتمال التعرض لسرطان الثدي. فكلما شاخت خلايا الثدي، تضاءلت قدرتها على حماية نفسها من العوامل المسببة للسرطان. وما كان يتم إبطاله في عمر 35 عاماً يصبح في عمر الستين خطراً داهماً لجهاز الترميم الخلوي.
  • العامل الوراثي. تعزى 5 في المئة من سرطانات الثدي إلى عوامل عائلية أو وراثية، ومن هنا أهمية المتابعة الطبية المنتظمة في حال وجود سرطان في العائلة. فوجود التحول الوراثي يزيد من خطر حصول الورم الخبيث لأن 60 إلى 80 في المئة من النساء الحاملات للعامل الوراثي يصبن بسرطان الثدي، قبل عمر الأربعين في أغلب الأحيان.
  • الحمل المتأخر (بعد عمر الثلاثين) أو غياب الحمل يزيد قليلاً خطر التعرض لسرطان الثدي لأن الخلايا الثديية لا تصبح ناضجة ومتمايزة إلا بعد الفصل الثالث من الحمل، بحيث تتحول إلى خلايا تتيح الإرضاع. وهذا ما يفضي إلى تضاؤل حساسيتها للاعتداءات الخارجية.
  • سن البلوغ المبكرة (قبل 12 عاماً) هي عامل خطر إضافي لأن المرأة تتعرض لوقت أطول للهرمونات التي تنتجها حتى سن اليأس.
  • العلاج البديل للهرمونات في سن اليأس يضاعف خطر التعرض لسرطان الثدي بنسبة 1.2 فقط. فالمرأة البالغة من العمر 55 عاماً ولم تبلغ بعد سن اليأس (أي أنها تتلقى استروجينات) تكون معرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي تماماً أو أكثر قليلاً من المرأة البالغة من العمر 50 عاماً وبلغت سن اليأس وتتناول العلاج البديل للهرمونات للتخفيف من أعراض سن اليأس. المبدأ هو أنه كلما طال أمد العلاج، ازداد خطر تعرض المرأة لسرطان الثدي.
  • مبيدات الحشرات، وصبغات الشعر، ومزيلات روائح العرق، والهواتف الخلوية، والتلوث، والتوتر والإجهاض هي حتماً عوامل مضرة ويمكن أن تكون سبباً للسرطانات أو لظهورها المبكر. قد يكون هذا محتملاً لكن الدراسات لم تحسم لغاية الآن هذا الموضوع.

عوامل الوقاية
بات معروفاً أن البلوغ المتأخر للفتاة، وسن اليأس المبكرة، وتأسيس عائلة في سن مبكرة، وإنجاب الكثير من الأولاد (طوال تسعة أشهر تكون البيئة الهرمونية أقل خطراً) هي من العوامل الإيجابية التي قد تحمي المرأة من التعرض لسرطان الثدي.
ولا ننسى طبعاً الرياضة التي تعتبر بالغة الأهمية. فالمرأة التي تمارس نشاطاً رياضياً تكون معرّضة لسرطان الثدي بنسبة 10 إلى 30 في المئة أقل من المرأة التي لا تمارس أي نشاط رياضي.
وأظهرت الدراسات أيضاً أنه كلما ازداد إنفاق الوحدات الحرارية، باتت الوقاية أكثر أهمية. وهذا منطقي لأن النشاط الرياضي يقلل الكتلة الدهنية، علماً أنه كلما كانت مساحة الكتلة الدهنية أكبر، أنتج الجسم المزيد من الاستروجنيات.
ينصح الأطباء بممارسة التمارين الرياضية لمدة 3 إلى 5 ساعات أسبوعياً، ويحتسب من ضمن ذلك الاعتناء بالحديقة والأعمال المنزلية.

أهمية دعم الآخرين
سواء كان السرطان في مرحلة مبكرة أو في مرحلة متقدمة، وسواء كانت المرأة محاطة بدعم عائلتها أم لا، فإن المرأة المصابة بسرطان الثدي تشعر أنها وحيدة في هذا العالم.
وحيدة أثناء العلاج، وحيدة مع المخاوف والأرق، وحيدة مع الميل إلى إبقاء كل شيء للذات، لحماية المحيط كي لا تصبح عبئاً عليه، والأهم من كل ذلك ألا تتحول إلى محطة لشفقتهم.

0 commentaires:

إرسال تعليق