سرطان الثدي... | |||||
كيف تغلّبين عليه؟ | |||||
تصاب امرأة واحدة من كل ثماني نساء بسرطان الثدي، ويتم رصد مئات آلاف الإصابات الجديدة كل سنة في أرجاء العالم. فسرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً عند المرأة، لكن الأمل كبير بالتغلب على هذا المرض القاتل... كلما تم كشف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، بات بالإمكان معالجته بعلاجات أقل وطأة وأكثر فاعلية. ويمكن شفاؤه في أغلبية الحالات. ففي أوروبا 78 في المئة من النساء اللواتي أصبن بالمرض يعشن حيواتهن في شكل طبيعي بعد مرور خمس سنوات على التشخيص. الأسباب المحتملةما من سبب واحد يمكن إلقاء اللوم عليه في سرطان الثدي، كما هي حال التبغ في سرطان الرئة، لكن عدداً من العوامل القليلة الأهمية تجتمع مع بعضها البعض لتنتهي بتحفيز ظهور الورم. فمن هي إذاً المرأة المعرضة للخطر ومن هي المرأة غير المعرضة؟
عوامل الوقايةبات معروفاً أن البلوغ المتأخر للفتاة، وسن اليأس المبكرة، وتأسيس عائلة في سن مبكرة، وإنجاب الكثير من الأولاد (طوال تسعة أشهر تكون البيئة الهرمونية أقل خطراً) هي من العوامل الإيجابية التي قد تحمي المرأة من التعرض لسرطان الثدي. ولا ننسى طبعاً الرياضة التي تعتبر بالغة الأهمية. فالمرأة التي تمارس نشاطاً رياضياً تكون معرّضة لسرطان الثدي بنسبة 10 إلى 30 في المئة أقل من المرأة التي لا تمارس أي نشاط رياضي. وأظهرت الدراسات أيضاً أنه كلما ازداد إنفاق الوحدات الحرارية، باتت الوقاية أكثر أهمية. وهذا منطقي لأن النشاط الرياضي يقلل الكتلة الدهنية، علماً أنه كلما كانت مساحة الكتلة الدهنية أكبر، أنتج الجسم المزيد من الاستروجنيات. ينصح الأطباء بممارسة التمارين الرياضية لمدة 3 إلى 5 ساعات أسبوعياً، ويحتسب من ضمن ذلك الاعتناء بالحديقة والأعمال المنزلية. أهمية دعم الآخرينسواء كان السرطان في مرحلة مبكرة أو في مرحلة متقدمة، وسواء كانت المرأة محاطة بدعم عائلتها أم لا، فإن المرأة المصابة بسرطان الثدي تشعر أنها وحيدة في هذا العالم. وحيدة أثناء العلاج، وحيدة مع المخاوف والأرق، وحيدة مع الميل إلى إبقاء كل شيء للذات، لحماية المحيط كي لا تصبح عبئاً عليه، والأهم من كل ذلك ألا تتحول إلى محطة لشفقتهم. |
0 commentaires:
إرسال تعليق