محمد رويشة الفنان المغربي الشامخ

بواسطة Marrakech يوم الثلاثاء، 17 يناير 2012 القسم : 0 commentaires

 



أنجبت جبال الأطلس المتوسط المغربية فتى أبى إلا أن يضاهيها شموخا، إنه الفنان محمد رويشةالذي استطاع أن يكون سيد الأغنية الشعبية المغربية لعقد من الزمن دون أن ينال حظه من الاحتفاء الرسمي والاهتمام من قبل الدولة ووسائل الإعلام
رويشة من مواليد سنة 1952 بمدينة خنيفرة في قلب الأطلس المتوسط
الذي لا يختلف في شيء عن باقي الأطالس الصغير والكبير. قضى مرحلة التمدرس بين الكتاب والمدرسة إلى غاية 1961. كان لديه ميل إلى الفن وممارسته تلقائيا. وشاءت الأقدار أن ألتقى بالأستاذ محمد العلوي لاعب فريق شباب خنيفرة فشجعه وقام بمرافقته إلى الرباط وقدمه إلى القسم الأمازيغي بالإذاعة الوطنية وسجل أول شريط بالدار البيضاء سنة 1964 مع محمد ريان المعروف وطنيا حينها.
واصل مشواره الفني كهاوٍي لأن الاحتراف يتطلب مجموعة شروط منها النضج والتراكم.
في سنة 1979 اتصلت به عدة شركات فنية ، وشرع في الغناء على
 خشبة مسرح محمد الخامس، وبالضبط سنة 1980. وطبيعي أن كل فنان حين يبلغ مستوى معينا يبحث عن نفسه ويكون أمام خيارين: إما أن يلتزم مع المؤسسات ويصبح طرفا في عملية ويقوم بما يرضيه وما لا يرضيه أيضا، وإما أن يحافظ على الأصالة الفنية ويكون سيد نفسه، ورويشة يغني بآلة "لوتار"، ولن يعزف غدا على القيثارة.
ولع الفنان بآلة الوتر كآلة مغربية أصيلة تضاهي آلات موسيقية عالمية مثل الكمان والعود وغيرها … وأصبح يجيد العزف عليها في الأغاني الأمازيغية والعربية، وهو ما وضعه في مكانة فنية مرموقة. يعيش في تواضع بمنزل على الشارع بحي شعبي يقابل ويجاور منازل أناس متواضعين وهو ليس مالكا للفيلات ولا للأرصدة البنكية المكتنزة.
استضافه برنامج «نوستالجيا» الذي يقدمه رشيد نيني على القناة المغربية الثانية «دوزيم» وتناولت الحلقة الطفولة الأولى و الفضاءات التي احتضنت هذا الفنان الذي اكتسب شهرة محلية وعربية. كشف عن شخصية رجل خجول وانطوائي معتز جدا بانتمائه إلى مدينته الأطلسية خنيفرة. كما لا يمكن إخفاء مسحة الحزن الرقيقة التي تغلف شخصيته والتي انعكست بشكل ملموس على أغانيه.

0 commentaires:

إرسال تعليق