ان الحساسية من الطعام تعتبر رد فعل مناعي يحدث في الجسم بعد تناول بعض الأطعمة التي تحفز نشاط الحساسية التي تساهم في دورها بظهور العديد من الآثار الجانبية على الجسم و اهمها زيادة الوزن، و قد اجريت العديد من الدراسات على وجود صلات بين حساسية الطعام و زيادة الوزن و من بين هذه الدراسات البحثية التي أجراها الدكتور "جون مانسفيلد" و التي سنتحدث عنها :

و حسب دراسة "الدكتور جون مانسفيلد،" الرائد في مجال الحساسية و التغذية  ان تفاقم الحساسية في الجسم ينتج من أنواع معينة من الطعام التي بدورها قد تسبب زيادة في الوزن بشكل كبير ويذكر أيضا الدكتور "جون مانسفيلد في كتابه الجديد"ستة اسرار لفقدان الوزن بنجاح " ان الحساسية الغذائية قد تكون واحدا من أكبر أسباب زيادة الوزن شيوعا حتى انها تسبب زيادة الوزن اكثر من تناول الكثير من السعرات الحرارية أو عدم ممارسة الرياضة، ويقول ان أهم الاسرار في فقدان الوزن هو التأكد من عدم وجود حساسية لأي وجبة من الوجبات الغذائية اليومية كالقمح والذرة والخميرة والبيض والحليب " يجب ان نراعي دوما ان وجود حساسية لاي صنف غذائي تسبب ردود فعل في الجسم تمنع فقدان الوزن أو حرق الدهون.
وأيضا الحساسية الغذائية تختلف من شخص لآخر، ويضيف الدكتور جون مانسفيلد أن هناك الكثير من الناس الذين يعانون من الحساسية الغذائية دون تمكنهم من تشخيص هذه المشكلة ، رغم وجود دلائل كثيرة وإشارات كالصداع والتعب فتجدهم دائما يبحثون عن أسباب هذا الصداع و التعب دون ان يعرفوا بأن نظامهم الغذائي هو المسؤول.
ويضيف الدكتور جون مانسفيلد في بحثه "انه قد قام بهذا البحث لمساعدة الناس الذين يشعرون بالاحباط نتيجة عدم القدرة على انقاص وزنهم رغم اتباعهم للانظمة الغذائية السليمة ، فالكثير من الناس ناضلوا و ما زالوا يناضلوا للحصول على الوزن المثالي دون وضع اعتبار للوضع الصحي او التاثيرات الغذائية على الجسم والتي تختلف من شخص لاخر “فالنظام الغذائى ذات المعاييرالواحد قد لا يناسب الجميع ولا يساعد على انقاص الوزن.
وقد وصلت مشكلات السمنة الوزن الى حد المشكلات الوبائية خلال العقود الثلاثة الماضية مع استمرار البحث والمكافحة دوما من قبل الاشخاص لتحقيق الوزن المثالي. وقام الدكتور مانسفيلد بابطال النظرية التي تشير الى ان التقليل من عدد السعرات الحرارية في الجسم والحد من تناول الطعام المحتوى على الدهون يمكن ان يساعد في انقاص الوزن.
فاتباع نظام غذائي معتمد على التقليل من الدهون المتناولة دوما لا ينجح لكونة لا يقوم على تنظيم شهية الدهون في الجسم مما يساعد على تخزين الدهون من خلال الشعور بالجوع المستمر والاكل بكميات مضاعفة.
كذلك الحد من السعرات الذي ينصح به دوما وممارسة الرياضة قد لا يقوم بدورة في فقدان الوزن في حالة وجود حساسية الطعام ،فقد تزايدت الادلة فى الاونة الاخيرة ضد استراتيجية التقليل من السعرات الحرارية لانقاص الوزن بفاعلية لكونها فشلت في القضاء على الوزن الزائد لدى العديد من الاشخاص.
فبدلا من ذلك ينصح الدكتور مانسفيلد ع الشروع فى انقاص الوزن التاكد اولا من خلو الجسم من المشكلات الصحية التي قد تؤثر على الوزن مثل مشكلات الغدة الدرقية وافرازتها وهى مشكلات يمكن لها ان تسبب زيادة ملحوظة فى وزن الجسم ،كذلك مشكلة وجود حساسية ناجمة عن تناول نوع معين من الاطعمة وهى حساسية من شأنها تعطيل الية تقييم الشبع في الدماغ عند تناول الطعام فتتلقى الامعاء اشارات لتخزين الدهون في الجسم نتيجة للشعور بالجوع، وذلك على خلاف عمل هذة الالية بشكل سليم يحافظ على وزن الجسم الطبيعى .
ويقول الدكتور مانسفيلد ايضا ان تناول الاطعمة التى تسبب الحساسية قد يؤثر على الصحة لذا فينصح دوما بالحرص على النظام الغذائى السليم الذى لا يحتوى بكثرة على مسببات حساسية الطعام التي قد تزيد من الوزن مثل البيض والحليب والخميرة،فالنظام الغذائي السليم والمدروس يسمح لك بتناول كل الاطعمة التى ثبت عدم شيوع الحساسية تجاهها مثل الاسمال ولحم الضأن والعدس والخضروات مثل الفصوليا والافوكادو والفواكه مثل التفاح فجميعها تعد بمثابة اطعمة منخفضة الحساسية التى قد تسبب مشكلات الوزن.
ويذكر ايضا الدكتور مانسفيلد ان الحرص على الابتعاد عن الاطعمة التى يدور الشك حول كونها تسبب الحساسية الغذائية وتزيد الوزن  في النظام الغذائي ،والاعتماد على نظام غذائى يعتمد على الحبوب قد يسهم بصورة كبيرة وفعالة فى انقاص الوزن خلال الايام السبعة الاولى من ممارسة النظام الغذائى السليم فالهدف العام لهذا النظام الغذائي الذى يحد من مسببات الحساسية هو تضمين النظام الغذائي مجموعة كبيرة من الاطعمة التي لا تؤثر سلبا على الوزن ولا تسبب العديد من الاعراض الجانبية كالصداع والتعب وهي الحبوب لكون الحبوب لا تعد من مسببات الحساسية.
فعملية الكشف عن مسببات الحساسية قد تستغرق في المتوسط ما يصل الى ستة اسابيع للتاكد من كون  هذا الطعام يسبب الحساسية ام لا من خلال ادخالة مرة اخرى الى النظام الغذائي المعتمد على الحبوب مما يمكن بالتالي نم معرفة اى الاطعمة لا تسبب الحساسية ولاتزيد من الوزن.
ويذكر الدكتور مانسفيلد فيما يخص النظام الغذائي الواجب اتباعه للكشف عن مسببات الحساسية التي تزيد من الوزن ان اتباع هذا النظام الغذائي لا يشعر الجسم بالجوع فهو نظام يمكنك من تناول العديد من الاطعمة المسموح بها لكونها لا تسبب الحساسية مع الكشف عن الاطعمة التى قد تكون هى سبب المشكلة.ويذكر احد المرضى الذين قامو باتباع هذا النظام الغذائى وفقد 5 كجم ان للنظام الغذائى اعراض معينة كالأكتئاب خاصة فى الايام السبعة الاولى لكنه استطاع تحديد ثلاثة انواع من الاطعمة التى كانت تسبب حساسية وزيادة فى الوزن.
ويقول الدكتور مانسفيلد انة عند رؤيتة لذات المريض بعد مرور سبع سنوات كان لايزال محتفظ بالوزن الذى توصل لة من خلال النظام الغذائى الذى كشف لة عن اسباب زيادة وزنة من الاطعمة .ويذكر الدكتور مانسفيلد انة قد اكتشف احد اهم الاسباب الفعلية لزيادة الوزن فهى بمثابة استراتيجية قد تغير حياة الكثير من الناس من خلال تغيير انظمتهم الغذائية”ويناقش كتاب دكتور مانسفيلد ايضا فى كتابة اسطورة الكولسترول ومخاطر الوجبات الغذائية المنخفضة الدهون واهمية تجنب الكربوهيدرات التى يقول عنها دكتور مانسفيلد انها من اهم مسببات مرض زيادة الوزن والسكرى ومرض الشريان التاجي